بسم الله الرحمن الرحيم
إلى إخواني وأخواتي المسلمين الكرام :
أما بعد :
إليكم هذه الرسالة المتحدثة عن النميمة , أن هذا العالم كبير لكنه صغير بالنسبة لأحاديث الناس الذين يفسدون ويكذبون ويتكلمون بالنميمة خاصة عن الميت .
أن أموات المسلمين تكاثروا في الفترة الأخيرة بسبب حوادث الطرق .
وعندما يموت أحدا بسبب حادث طرق أو غير هذا يبدأ الناس بالنميمة يبدأون بتحدث بالسوء عن الميت ويبدأون بإطلاق الإشاعات عنه ولا يمكن التحدث عن الميت بالسوء إنما يجب التحدث بالحسنى وقال الرسول عليه الصلاة والسلام : " لا تجوز على الميت إلا الرحمة " .
والباعث على النميمة لا يعدو واحدا من ثلاثة أسباب وهي :
1. الرغبة في التقرب للمحكي له .
2. إرادة السوء بالمحكي عنه .
3. الخوض في الفساد والإفساد بين الناس , ليظلوا متعادين متباغضين , فيحصل للنمام نفع على حساب الغير, لان النمام يحسن الاصطياد في الماء العكر .
وقد نهى القران الكريم عن الغيبة والنميمة وحذرنا من النمام . قال الله تعالى :
ولا تطع كل حلافٍ مهينٍ,,, همازٍ مشاء بنميمٍ ,,, مناعٍ للخير معتدٍ اثيمٍ ,,, عتل بعد ذلك زنيمٍ .فالآيات الكريمة تنهى عن إطاعة كثير الحلف في الحق والباطل , لانه يعيب الناس , ويمشي بينهم بالنميمة لينقل عنهم الأحاديث على وجه السعاية والإفساد.
وهذا الصنف الذي يمنع الناس عن الخير غليظ الطبع كثير الإثم .
وينبغي مقاطعة النمام والحذر منه والتثبت من صحة قوله .