ما سنتحدث عنه في هذه الحلقة، قد لا يطلب من الطالب تحضيره دائماً، خصوصاً في البحوث القصيرة. بشكل عام، هذه الإضافات تكميلية للبحث، وتعطيه شكل إحترافي أكثر من البحث الذي لا يحتوي عليهم. ولكن في بعض الحالات، قد يكون تجهيز هذه الإضافات مطلوب اساسي في البحث، ولذلك رأيت أن أقوم بشرحها على أية حال. طبعاً لا أنسى أن أذكركم أن ما سأورده هنا، هو لأخذ فكرة عن عمّا يكون في كل قسم من أقسام الملاحق، وهناك إختلاف في المعايير التي يتم الإستناد عليها من جامعة لأخرى. مثال ذلك، الفهرس في البحوث الإنجليزية وبعض البحوث العربية يكون في بداية البحث، ولكن في بعض البحوث العربية يتم وضعه في آخره. أيضاً المصادر هناك ما يعرف بمعيار هارفرد ويوجد غيره العشرات من المعايير لطريقة كتابة المصادر في البحث، لذلك دائماً ليكن استاذك هو المرجع الذي تعتمد عليه في الطريقة التي يجب أن يتم إخراج البحث بها.
أهم الإضافات على البحث والتي سنتحدث عنها اليوم خمسة، منها ثلاثة تأتي قبل البحث أو التقرير وهي:
صفحة التقديم.
الغلاف.
الفهرس.
وإثنان في نهاية البحث، وهما:
الإضافات.
المصادر
صفحة التقديم:
هذه الصفحة عادة يطلب منك تحضيرها إذا كان ما يطلب منك تسليمه هو تقرير وليس بحث. والهدف من ضم صفحة التقديم للتقرير، هو تدريبك على أن تكون عملي واحترافي في ما تكتبه. فالتقرير في الحياة، أي خارج الجامعة، تعده بناء على طلب من مديرك أو رب عملك. وفي صفحة التقديم تكتب فيها ما دعاك لكتابة التقرير، ولمن هو موجه. وفي الجامعة عادة ما يقوم مدرسك بإرشادك للأشياء التي يجب عليك كتابتها أو يعطيك مثلاً على صفحة تقديم ويطلب منك التعديل عليه.
طبعاً شكل صفحة التقديم أشبه بالرسالة الإدارية، تحتوي على عنوان المرسل له، سبب كتابة التقرير، الأمور التي ستتم مناقشتها فيه، الإستنتاجات الرئيسية التي خلصت لها، ثم تذيل الرسالة بطلب قراءة التقرير وطريقة الإتصال بك إن كانت هناك حاجة لتوضيح نقطة أو النقاش حولها، واسمك ومركزك الإداري.
الغلاف:
غلاف البحث يحوي عنوان البحث، اسمك، واسم المدرس والمادة التي من أجلها قدمت البحث. طبعاً لا يحتاج الغلاف لأن يكون متكلفاً، كلما كان الغلاف أكثر بساطة، كلما أعطى لبحثك صورة إحترافيه أكثر.
الفهرس:
بعد الغلاف يأتي الفهرس، وفيه تضع اسماء الفصول التي سيتضمنها بحثك مع أرقام الصفحات. في الغالب لن يطلب منك إعداد الفهرس إذا كان بحثك حول فكرة واحدة أو في صفحات أقل من خمسة.
الإضافات:
قد تجري مسحاً إستبيانياً للشارع، وتستخلص من هذا المسح استنتاجاً واحداً تستخدمه في بحثك. وتشعر بأن بعض القراء قد يحتاجون لأن يروا الطريقة التي تمت بها دراستك والنتائج الكاملة التي توصلت إليها ومنها استخلصت استنتاجك. أو قد يكون هناك جدول كبير استخدمته في بحثك ولكن لكبر حجمه لا تستطيع وضعه في جسد البحث. هذا النوع من الإضافات للبحث لو وضعته في جسد بحثك قد يعد خروجاً عن سياق البحث، وقد يشتت ذهن القارئ. ولذلك يتم وضع هذه المعلومات الإضافية التي يمكن القول عنها أنها غير مهمة للبحث بشكل مباشر، ولكنها قد تكون مهمة لشريحة محددة من القراء، يجب وضعها في قسم الإضافات في نهاية البحث، مع الإشارة لها في البحث عندما يتم استخدام معلومة منها. كأن تقول في البحث، “للمزيد انظر الإضافة ٣”.
المصادر:
اخيراً، ذكر المصادر التي استخدمها في بحثك. طبعاً كما ذكرت في المقدمة هناك عدة أساليب ومعايير تكتب بها المصادر. لكن بشكل عام، يجب أن تحتوي قائمة المصادر، على اسم الكاتب، اسم الكتاب، سنة الطباعة، رقم الطبعة، ودار النشر. وإذا كانت من مجلة علمية، يجب ذكر اسم الكاتب، عنوان المقال، اسم المجلة، تاريخ النشر، اسم الناشر. أما إن كانت من الإنترنت فيجب ذكر اسم الكاتب، تاريخ النشر إن وجد، اسم المنظمة التي تدير الموقع، رابط الصفحة، والتاريخ الذي استعرضت فيه الصفحة.
ولا تنسى أن تشير للمصدر في بحثك عندما تستخدم المعلومة، وسبق لنا التحدث عن ذلك في حلقة كتابة الفقرات.